فصل: إعراب الآية رقم (46):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (44- 45):

{يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ (44) وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45)}.
الإعراب:
(في ذلك) متعلّق بخبر إنّ اللام لام التوكيد (عبرة) اسم إنّ منصوب (لأولي) متعلّق ب (عبرة).
جملة: (يقلّب اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ في ذلك لعبرة) لا محلّ لها تعليليّة.
45- الواو عاطفة (من ماء) متعلّق ب (خلق)، الفاء عاطفة تفريعيّة (منهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (من) في المواضع الثلاثة (على بطنه) متعلّق ب (يمشي) الأول (على رجلين) متعلّق ب (يمشي) الثاني (على أربع) متعلّق ب (يمشي) الثالث (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (على كلّ) متعلّق ب (قدير).
وجملة: (اللّه خلق...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يقلّب.
وجملة: (خلق...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (منهم من يمشي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه خلق.
وجملة: (يمشي) الأولى لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: (منهم من يمشي) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من الأولى.
وجملة: (يمشي) الثانية لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (منهم من يمشي) الثالثة لا محلّ لها معطوفة على (منهم من..).
الأولى.
وجملة: (يمشي) الثالثة لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثالث.
وجملة: (يخلق اللّه...) لا محلّ لها استئناف مؤكّد لمضمون ما سبق.
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (إنّ اللّه... قدير) لا محلّ لها تعليليّة.
البلاغة:
1- المجاز: في قوله تعالى: (فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ) كالحيات والسمك. وتسمية حركتها مشيا، مع كونها زحفا، مجاز للمبالغة في إظهار القدرة، وأنها تزحف بلا آلة كشبه المشي وأقوى، ويزيد ذلك حسنا ما فيه من المشاكلة، لذكر الزاحف مع الماشي.
2- التنكير: في قوله تعالى: (مِنْ ماءٍ).
نكّر الماء، لأن المعنى أنه خلق كل دابة من نوع من الماء مختص بتلك الدابة. أو خلقها من ماء مخصوص وهو النطفة، ثم خالف بين المخلوقات من النطفة، فمنها هوام بهائم، ومنها ناس. فالمقصد إذا أن شيئا واحدا تكونت منه بالقدرة أشياء مختلفة.
3- التغليب: في قوله تعالى: (فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ) تذكير الضمير في (منهم) لتغليب العقلاء، وبنى على تغليبهم في الضمير التعبير بمن واقعة على ما لا يعقل، وظاهر بعض العبارات يشعر باعتبار التغليب في (كل دابة) وليس بمراد، بل المراد أن ذلك لما شمل العقلاء وغيرهم، على طريق الاختلاط، لزم اعتبار ذلك في الضمير العائد عليه وتغليب العقلاء فيه.

.إعراب الآية رقم (46):

{لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (46)}.
الإعراب:
(لقد... أنزلنا آيات مبيّنات) مرّ إعراب نظيرها، الواو عاطفة (إلى صراط) متعلّق ب (يهدي).
جملة: (أنزلنا...) لا محلّ لها جواب القسم المقدر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اللّه يهدي...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يهدي...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).

.إعراب الآيات (47- 49):

{وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49)}.
الإعراب:
(باللّه) متعلّق ب (آمنّا) وكذلك (بالرسول)، (منهم) متعلّق بنعت ل (فريق) (من بعد) متعلّق ب (يتولّى)، الواو حاليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (المؤمنين) مجرور لفظا بالباء منصوب محلّا خبر ما.
جملة: (يقولون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنّا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أطعنا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (يتولّى فريق...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يقولون.
وجملة: (ما أولئك بالمؤمنين) في محلّ نصب حال من فريق.
48- الواو عاطفة، والواو في (دعوا) نائب الفاعل (إلى اللّه) متعلّق ب (دعوا)، اللام للتعليل (يحكم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، و(الفاعل) ضمير يعود إلى الرسول- لأنه المباشر للحكم- (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (يحكم).
والمصدر المؤوّل (أن يحكم...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (دعوا).
(إذا) حرف فجاءة (فريق) مبتدأ مرفوع، (منهم) متعلّق بنعت ل (فريق) (معرضون) خبر مرفوع.
وجملة: (دعوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يحكم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (فريق منهم معرضون) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
49- الواو عاطفة (لهم) متعلّق بمحذوف خبر يكن (إليه) متعلّق ب (يأتوا)، (مذعنين)، حال منصوبة.
وجملة: (يكن لهم الحقّ...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط وفعله وجوابه.
وجملة: (يأتوا...) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
الصرف:
(مذعنين)، جمع مذعن، اسم فاعل من أذعن الرباعيّ بمعنى انقاد أو أطاع مسرعا، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
الفوائد:
- أقسام (إذا):
تأتي (إذا) على ثلاثة أقسام:
أ- إذا التفسيرية، وهي تحل محل (أي) التفسيرية في الجمل، وتختلف عنها في أن الفعل بعد (إذا) يكون للمخاطب، نحو: (استغفرت اللّه من الذنب إذا سألته الغفران).
ب- وتأتي ظرفية، وهي التي تتضمّن معنى الشرط، وتكون ظرفا للمستقبل. ولذلك تحتاج إلى فعل الشرط وجوابه، وتختص بالدخول على الجمل الفعلية، ويكون الفعل بعدها ماضيا على كثرة، ومضارعا على قلّة.
وقد اجتمعا في قول أبي ذؤيب:
والنفس راغبة إذا رغبتها ** وإذا ترد إلى قليل تقنع

وإذا دخلت إذا الظرفية على اسم في الظاهر، فهي في الحقيقة تكون داخلة على فعل محذوف، نحو: (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) فالتقدير: إذا انشقت السماء. فالسماء فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده.
ج- إذا الفجائية:
وهي تختص بالجمل الاسمية، ولا تحتاج إلى جواب، ولا تقع في ابتداء الكلام، ومعناها الحال. والأرجح أنها حرف، نحو قوله تعالى: (فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى). وتكون جوابا للجزاء، كالفاء، قال اللّه تعالى: (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ). وحول إذا تفسيرات وخلافات تجدها في المطولات من كتب النحو.

.إعراب الآية رقم (50):

{أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ (في قلوبهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (مرض) (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة في الموضعين (عليهم) متعلّق ب (يحيف).
والمصدر المؤوّل (أن يحيف...) في محلّ نصب مفعول به عامله يخافون (بل) للإضراب الانتقاليّ (هم) ضمير فصل.
جملة: (في قلوبهم مرض...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ارتابوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يخافون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يحيف اللّه...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (أولئك.. الظالمون) لا محلّ لها استئنافيّة.

.إعراب الآيات (51- 53):

{إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ (52) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (53)}.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (قول) خبر كان منصوب (إذا دعوا...
بينهم) مرّ إعرابها، الواو استئنافيّة. والمصدر المؤوّل (أن يقولوا..) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
جملة: (كان قول...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (دعوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي فإنّما قولهم سمعنا...
وجملة: (يحكم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة: (يقولوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المذكور.
وجملة: (سمعنا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أطعنا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة سمعنا.
وجملة: (أولئك.. المفلحون) لا محلّ لها استئنافيّة.
52- 53- الواو عاطفة (باللّه) متعلّق ب (أقسموا)، (جهد) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مرادفه بالفعل أو مبيّن لنوعه منصوب، اللام موطّئة للقسم (أمرت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط اللام الثانية لام القسم (يخرجنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون نون التوكيد (لا) ناهية جازمة (طاعة) مبتدأ خبره محذوف أي خبر من قسمكم (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (خبير).
وجملة: (من يطع...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّما كان قول..
وجملة: (يطع...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (يخش...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يطع.
وجملة: (يتّقه...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يطع.
وجملة: (أولئك.. الفائزون) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (وجملة أقسموا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّما كان قول..
وجملة: (إن أمرتهم...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تفسير لمضمون القسم.
وجملة: (يخرجنّ...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا تقسموا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (طاعة معروفة) خير لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (إنّ اللّه خبير) لا محلّ لها تعليل آخر.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الصرف:
(معروفة)، مؤنّث معروف، اسم مفعول من عرف الثلاثيّ، وزنه مفعول ومفعولة.
البلاغة:
الاستعارة: في قوله تعالى: (جَهْدَ أَيْمانِهِمْ).
ومعنى جهد اليمين بلوغ غايتها، بطريق الاستعارة، من قولهم: جهد نفسه إذا بلغ أقصى وسعها وطاقتها، والمراد: أقسموا، بالغين أقصى مراتب اليمين في الشدة والوكادة.
الفوائد:
- تقدّم خبر كان وأخواتها على اسمها: يجوز تقديم خبر هذه الأفعال على أسمائها، مثل وكان حقا علينا نصر المؤمنين، إلا إذا منع مانع، مثل حصر الخبر نحو:
(وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً)، أو بسبب خفاء إعرابها، نحو:
(أكرم موسى عيسى) فيحدث تقديم الاسم وتأخير الخبر..
وقد يكون التوسط واجبا نحو: (كان في الدار ساكنها).